إفصاحات المخزون

تعتبر إفصاحات المخزون، التي توجد عادة في حواشي القوائم المالية، مفيدة في تقييم إدارة مخزون الشركة. تعتبر الإفصاحات مفيدة أيضاٌ في إجراء التعديلات لتسهيل المقارنات مع الشركات الأخرى في الصناعة.

إفصاحات المخزون

إن إفصاحات المخزون المطلوبة متشابهة بموجب مبادئ المحاسبة المقبولة عموماً GAAP والمعايير الدولية لإعداد التقارير المالية IFRS وتشمل:

• طريقة تدفق التكلفة المستخدمة (LIFO، FIFO، إلخ).
• إجمالي القيمة الدفترية للمخزون، مع القيمة الدفترية حسب التصنيف (المواد الخام، والانتاج  تحت التشغيل، والسلع التامة الصنع) إذا كان ذلك مناسباٌ.
• القيمة الدفترية للمخزون المدرج بالقيمة العادلة ناقصا تكاليف البيع.
• تكلفة المخزون المعترف بها كمصروف (تكلفة البضاعة المباعة COGS) خلال الفترة.
• مقدار تخفيضات المخزون خلال الفترة.
• عكس عمليات شطب المخزون خلال الفترة، بما في ذلك مناقشة ظروف الإلغاء (المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية فقط لأن مبادئ المحاسبة المقبولة عموماً لا تسمح بالعكس).
• القيمة الدفترية للمخزون المرهون كضمان.

تغييرات المخزون

على الرغم من ندرة ذلك، يمكن للشركة تغيير أساليب تدفق تكلفة المخزون. في معظم الحالات، يتم التغيير بأثر رجعي؛ أي أنه تم إعادة صياغة القوائم المالية للسنوات السابقة بناءً على طريقة تدفق التكلفة الجديدة. يتم تسجيل التأثير التراكمي للتغيير كتعديل للأرباح المبقاة في بداية السنة الأولى المقدمة.

وبموجب المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية IFRS يجب على الشركة إثبات أن التغيير سيوفر معلومات موثوقة وأكثر صلة. بموجب مبادئ المحاسبة المقبولة عموماً GAAP يجب على الشركة أن تشرح سبب تفضيل التغيير في طريقة تدفق التكلفة.

ينطبق الاستثناء من التطبيق بأثر رجعي عندما تتغير الشركة إلى LIFO من طريقة تدفق تكلفة أخرى. وفي هذه الحالة يتم تطبيق التغيير بأثر مستقبلي؛ لم يتم إجراء أي تعديلات على الفترات السابقة. مع التطبيق المحتمل تصبح القيمة الدفترية للمخزون بموجب الطريقة القديمة ببساطة الطبقة الأولى من المخزون بموجب LIFO في فترة التغيير.

المشكلات التي يجب على المحللين مراعاتها عند فحص إفصاحات مخزون الشركة ومصادر المعلومات الأخرى :

تقوم شركات التجارة، مثل تجار الجملة وتجار التجزئة، بشراء مخزون جاهز للبيع. في هذه الحالة، يتم الافصاح عن المخزون في حساب واحد في الميزانية العمومية. من ناحية أخرى، تقوم شركات التصنيع عادةً بالافصاح عن المخزون باستخدام ثلاثة حسابات منفصلة: المواد الخام، والانتاج قيد التشغيل، والسلع التامة الصنع. يمكن للمحللين استخدام هذه الإفصاحات، إلى جانب مصادر المعلومات الأخرى مثل مناقشة الإدارة وتحليلها، والبيانات الاقتصادية الخاصة بالصناعة، والمنشورات التجارية الصناعية، وأقسام أخرى من التقارير المالية للشركة، كإشارة إلى إيرادات الشركة وأرباحها المستقبلية.

على سبيل المثال، قد تكون الزيادة في المواد الخام و/أو مخزون العمل تحت التشغيل مؤشراٌ على الزيادة المتوقعة في الطلب. وينبغي أن يؤدي ارتفاع الطلب إلى ارتفاع الإيرادات والأرباح. وعلى العكس من ذلك، فإن الزيادة في مخزون السلع تامة الصنع، في حين أن المواد الخام وعملية العمل آخذة في التناقص، قد تكون مؤشرا على انخفاض الطلب واحتمال شطب المخزون في المستقبل.

يجب على المحللين أيضاٌ فحص العلاقة بين المبيعات والسلع التامة الصنع. قد يشير نمو مخزون السلع تامة الصنع بشكل أسرع من المبيعات إلى انخفاض الطلب والمخزون المفرط أو المتقادم. سيؤدي المخزون المتقادم إلى انخفاض الأرباح في المستقبل عندما يتم تخفيض المخزون. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود مخزون كبير جداٌ يعد مكلفاٌ حيث قد تتحمل الشركة تكاليف التخزين وأقساط التأمين وضرائب المخزون. يستخدم الكثير من المخزون الأموال النقدية التي يمكن استخدامها بشكل أكثر كفاءة في مكان آخر.

تقيس نسبة دوران المخزون مدى سرعة قيام الشركة ببيع مخزونها. بشكل عام، يعد معدل دوران المخزون المرتفع (انخفاض أيام المخزون المتوفر) أمراٌ مرغوباٌ فيه. ومع ذلك، يمكن أن يكون معدل دوران المخزون مرتفعاٌ جداٌ. قد لا يكون لدى الشركة التي لديها نسبة دوران مخزون عالية جداٌ مخزون كافٍ لتلبية احتياجات العملاء، مما قد يتسبب في خسارة الشركة للمبيعات. وقد يشير ارتفاع معدل دوران المخزون أيضاٌ إلى حدوث عمليات شطب للمخزون. عادة ما تكون عمليات الشطب نتيجة لسوء إدارة المخزون.

لمزيد من تقييم تفسير ارتفاع معدل دوران المخزون، يمكننا أن ننظر إلى معدل دوران المخزون مقارنة بنمو المبيعات داخل الشركة والصناعة. قد يكون ارتفاع معدل الدوران مع تباطؤ النمو مؤشرا على عدم كفاية كميات المخزون. وبدلاً من ذلك، فإن نمو المبيعات عند متوسط الصناعة أو أعلى منه يدعم الاستنتاج القائل بأن ارتفاع معدل دوران المخزون يعكس كفاءة أكبر.