لماذا تعتبر حوكمة الشركات مهمة؟

انضم لجروب فيسبوك و حمل تطبيق الموقع علي جوجل بلاي

أهمية حوكمة الشركات

لقد كانت حوكمة الشركات دائماٌ موضوعاٌ مهمًا للمساهمين والإدارة ومجلس الإدارة. ومع ذلك، فقد اكتسب الموضوع أهمية أكبر في أعقاب الانهيارات الدراماتيكية لشركات مثل إنرون Enron، وورلدكوم WorldCom، وأديلفيا Adelphia وغيرها في الفترة 2001-2002. وفي الآونة الأخيرة، أثارت الأزمة المالية العالمية التي بدأت في عام 2008 مرة أخرى قضية الحوكمة الجيدة للشركات. انتقلت AIG (American International Group) من كونها الشركة الثامنة عشرة الأكبر في العالم في عام 2008 إلى حاجة إلى خطة إنقاذ حكومية أمريكية بقيمة 85 مليار دولار. كان إفلاس بنك ليمان Lehman Bros  في سبتمبر 2008 أكبر إفلاس في تاريخ الولايات المتحدة. والدرس المستفاد من هذه الأحداث هو أن الحوكمة الجيدة ليس مجرد قضية أميركية. إنها قضية عالمية.

إن الحوكمة الجيدة ليست مجرد فكرة جيدة للشركة، بل هي ضرورة مطلقة. وبالنظر إلى شركة إنرون Enron فقط، فقد تم مسح أكثر من ستين مليار دولار من ثروات المساهمين من دفاتر المستثمرين. إن الحوكمة الجيدة للشركات ليست مهمة فقط لمساهمي الشركة، ولكنها حيوية للصحة العامة ورفاهية اقتصاد الدولة أيضاٌ.

لا توجد حوكمة الشركات كمجموعة من العمليات والهياكل المتميزة والمنفصلة. وهو مرتبط بالرقابة الداخلية للشركة وإدارة مخاطر المؤسسة.

كيف ترتبط حوكمة الشركات بتقييم المخاطر وإدارة المخاطر والرقابة الداخلية؟

كما ذكرنا، تحدد حوكمة الشركات توزيع الحقوق والمسؤوليات بين مختلف المشاركين في الشركة.

  • مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية مسؤولون عن تطوير وتنفيذ استراتيجيات العمل.
  • عند وضع استراتيجيات العمل، يجب على مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية النظر في المخاطر.
  • للنظر في المخاطر، يجب أن يكون لدى الشركة عملية فعالة لتحديد المخاطر وتقييمها وإدارتها.
  • لكي يكون لدى الشركة عملية فعالة لإدارة المخاطر، يجب أن يكون لدى الشركة نظام رقابة داخلية فعال، لأن وجود نظام رقابة داخلية فعال ضروري للتواصل وإدارة المخاطر.

ولذلك، فإن الحوكمة وإدارة المخاطر والرقابة الداخلية تعتمد جميعها على بعضها البعض.

يعد نشاط التدقيق الداخلي(المراجعة الداخية) بمثابة “عيون وآذان” الإدارة ولجنة التدقيق، وبالتالي له دور مهم في وظيفة الحوكمة في المنظمة. يتمثل الدور الأساسي للتدقيق الداخلي في تقييم الضوابط الداخلية على موثوقية التقارير المالية، وفعالية وكفاءة العمليات، وامتثال الشركة للقوانين واللوائح المعمول بها. وفقاٌ لمعيار التدقيق الداخلي رقم 2110 (معهد المدققين الداخليين)، يتضمن هذا الدور الأساسي للتدقيق الداخلي التقييم وتقديم التوصيات المناسبة لتحسين عملية الحوكمة في تحقيق الأهداف التالية:

  • تعزيز الأخلاقيات والقيم المناسبة داخل المنظمة.
  • ضمان الأداء التنظيمي الفعال، والإدارة، والمساءلة.
  • توصيل معلومات المخاطر والرقابة إلى المناطق المناسبة في المنظمة.
  • تنسيق الأنشطة وإيصال المعلومات بين مجلس الإدارة و المراجعينن الخارجيين والداخليين والإدارة.
اترك تعليقا