نظرية القيود Theory of Constraints (TOC)

تابع صفحتنا بالفيسبوك والجروب محاسبون والجروب بالتليجرام

 

ما هي نظرية القيود (Theory Of Constraints)؟

نظرية القيود Theory of Constraints (TOC) ⇐ تعرف  بأنها “مدخل ادارة يؤكد على أهمية ادارة القيود” فهي أسلوب يستخدم لتحسين أداء الأنشطة المختلفة من خلال التركيز على ادارة الاختناقات, والتي تعد جوهر تحسين أداء النظام ككل. فمن المعروف أن الموارد مهما اختلفت طبيعتها وحجمها فهي محدودة, وان كان بديهياٌ أن بعضها يختلف عن البعض الآخر في الأهمية.
ويطلق على العنصر المحدد الجوهري قيد Constraint حيث يصبح هذا العنصر محلاٌ للانتباه والاهتمام من جانب الإدارة, فإذا ما استطاعت الادارة التعامل مع هذا القيد بشكل ملائم فقد يترتب على ذلك تحسين الأداء وزيادة كفاءة الانتاج.فعلي سبيل المثال: قد تكون هناك مساحة محدودة متاحة للتخزين, الأمر الذي يترتب عليه عدم امكانية تخزين كل المنتجات, كذلك قد يكون هناك عدد محدود من ساعات تشغيل الآلات المتاحة للاستخدام أو عدد محدود من ساعات العمل المباشر المتوفرة وبالتالي عدم امكانية تلبية كل طلبات العملاء على المنتجات.

وعند وجود موارد محدودة من أي نوع تقيد أو تحد من قدرة المنشأة على مقابلة الطلب على منتجاتها وتمثل محددات للطاقة الانتاجية للمنشأة, فيقال عندئذ أن هناك قيوداٌ Constraints على نشاط المنشأة. القيود اذن هي التي تحد من امكانيات وقدرات المنشأة على تحقيق أهدافها, ومن ثم فان ادارة هذه القيود بفاعلية يعتبر من العوامل الرئيسية للنجاح.

وتصف نظرية القيود طرق زيادة دخل التشغيل عندما يواجه الانتاج ببعض عمليات الاختناقات وكذلك بعض عمليات اللاختناقات.

وتستخدم نظرية القيود المقاييس الرئيسة الثلاثة التالية:

  1. هامش مساهمة المنتجات (المخرجات):يساوي الايرادات ناقص تكاليف المواد المباشرة.
  2. الاستثمارات (في المخزون):وتساوي مقدار تكاليف المواد (في المواد المباشرة, ومخزون الانتاج تحت التشغيل, ومخزون الانتاج التام), وتكاليف البحوث والتطوير, وتكاليف المعدات والمباني.
  3. تكاليف التشغيل: وتتمثل في جميع تكاليف التشغيل (ما عدا المواد المباشرة) التي ساهمت في انتاج المخرجات.وتشتمل على الأجور والرواتب والخصومات والاستهلاكات…الخ.

وتهدف نظرية القيود TOCالى تعظيم هامش مساهمة المخرجات وتخفيض الاستثمارات وتخفيض تكاليف التشغيل. كما تقوم على تخطيط الموارد في الأجل القصير وكذلك افتراض أن تكاليف التشغيل تميل الى أن تكون تكاليف ثابتة.

إدارة الإختناقات

يتركز اهتمام نظرية القيود على ادارة الاختناقات باعتبارها جوهر تحسين أداء نظام الانتاج ككل, ويتم اتباع الخطوات التالية لادارة الاختناقات:

  1. التسليم بأن عمليات الاختناقات تؤثر على مساهمة مخرجات النظام ككل.
  2. البحث واكتشاف العمليات التي تواجه بالاختناقات بواسطة تحديد العمليات ذات الكميات الكبيرة من المخزون المنتظر العمل عليه. ويعني ذلك أن المخزون- وبشكل خاص العمل أو المواد تحت التشغيل- دالة لمقدار الوقت المطلوب للاحتفاظ بمورد الاختناق مشغولاٌ, وهذا يعني أن وقتاٌ أطول للانتظار عند مورد الاختناق يؤدي الى الاحتفاظ بالمخزون لفترة أطول.
  3. ابقاء العمليات التي تواجه بالاختناقات مشغولة وملحقة بكل العمليات الفرعية التي لا يوجد بها اختناقات, فنظراٌ لأن عمليات الاختناقات (المورد المحدود) هي المحدد الرئيسي في زيادة مساهمة مخرجات النظام ككل فانتوقف الآلة أو عدم استخدامها بكفاءة سيؤثر بشكل كبير على هامش مساهمة المخرجات, ولهذا السبب يجب أن تبقى الآلة في تشغيل دائما, وبحيث لا يسمح بوجود فترة انتظار للعمل أو توقف, ولتحقيق هذا الهدف تبقى بعض المنشآت حداٌ معيناٌ من مخزون الوظائف في انتظار المورد المحدود. فالمورد المحدود (القيد) هو الذي يحدد اتجاه الانتاج للموارد الأخرى التي لا تمثل مورداٌ محدوداٌ, فعلى سبيل المثال: يجب على العمال في العمليات التي لا تعاني من اختناقات استخدام المعدات لإنتاج القدر المطلوب فقط من المخرجات التي يستوعبها المورد اللاحق (المورد المحدود أو القيد الذي يعاني من اختناقات), لأن زيادة الانتاج في العمليات التي لا تعاني من اختناقات, في الوقت الذي لا تستطيع عمليات المورد المحدود زيادة مخرجاتها, سيؤدي الى زيادة المخزون بدون مبرر ودون أن يترتب على ذلك زيادة في هامش مساهمة المخرجات.
    ان عمليات اللاختناق يجب أن تعمل عند مستوى منخفض من استخدام الطاقة أو عند الاستخدام الكافي الذي يلائم عمليات الاختناق (المورد المحدود) مع ضرورة الرقابة من بناء المخزون أو مواد تحت التشغيل عند عمليات المورد المحدود, وكذلك المحافظة على أن تعمل عملية الاختناق في حالة استخدام كامل للطاقة.
    ان استخدام المورد وأداء المورد ليسا مترادفين, فتشغيل الموارد بمستوى العمل المطلوب لا يساوي بالضرورة استخدام هذه الموارد بكامل طاقتها, ولذلك من الضروري التمييز بين القيام بالعمل غير المطلوب في وقت معين (استخدام المورد), وبين القيام بالعمل المطلوب (الفاعلية) فالاستخدام يرتبط بالكفاءة بينما الأداء يرتبط بالفاعلية, والكفاءة معيار جزئي والفاعلية معيار النظام أي معيار كلي.
  4. التركيز على زيادة كفاءة العمليات وعلى زيادة الطاقة الانتاجية للعمليات التي تواجه الاختناقات, مما يؤدي بشكل مباشر الى زيادة مخرجات المنتجات التامة وبالتالي الى زيادة الأرباح.

وسائل زيادة كفاءة الطاقة

يتضح أنه يجب على المنشأة الاهتمام كثيراٌ بالاختناقات, والتأكد من أن العمليات تسير بسهولة ويسر عند الاختناقات وبأقل وقت مفقود نتيجة التوقف أو اعداد الآلة, كما يجب البحث عن وسيلة لزيادة الطاقة الانتاجية عند هذه الاختناقات.

وهناك عدة وسائل لزيادة كفاءة الطاقة عند هذه الاختناقات منها:

  • العمل الاضافي في الموارد المحدودة.
  • التعاقد من الباطن للتشغيل.
  • استثمارات اضافية في آلات جديدة.
  • تحويل العمال من المناطق التي لا تعاني من اختناقات الى مواطن الاختناق.
  • اعادة التفكير في طرق استخدام مواطن الاختناق وإلغاء الضياع والوقت غير المنتج بصفة خاصة.
  • تخفيض عدد الوحدات المعيبة التي تنتج في مواطن الاختناقات حتى لا تحل الوحدات التالفة محل الوحدات الجيدة الممكن بيعها.

تابع صفحتنا بالفيسبوك والجروب محاسبون والجروب بالتليجرام

 
اترك تعليقا